* تحتـاج الحكومـة والنظـام الإدارى فى مصـر إلى التخـلى عن الكـوســـة القائمة على المحسوبية، التى تجلب أمراض الضغط والقلب والشيخوخة المبكرة، وأن تهتم بالكوسة الغنية بالفيتامينـات والمعادن، التى تقى من أمراض السرطان والقلب والشيخوخة المبكرة!
* مع أن اسـم "سيد" لم يعـد منتشرا بكثـرة هذه الأيـام، إلا أننا مازلنا نسمعه يتردد على ألسنة الموظفين فى الدواوين الحكومية، عندما يقول الموظف للمواطن "فوت علينا بكره ياسيد"!
* الإهتمام بتعليـة المبانى الحكومية هو إهتمام بإشعار المواطن بمصريته عندما يدخل لقضاء مصلحة، فيجد من يقول له إطلع الدور التانى، وفى الدور التانى يجد من يقـول له إطلع الدور التالت، وفى الدور التالت يجد من يقـول له إنزل الدور الأرضى، وعندمـا ينزل إلى الدور الأرضى يجــد الموظف المختص مضى فى دفتر الإنصراف!
* القضاء على الروتين والبيروقراطيــة وتعطيـل المصالح داخل الدواوين الحكومية، يلزمـه نظام يعمل وفق النظم التكنولوجية الحديثة التى تساعد على الإنجــاز، فمن غيـر المعقــول فى زمن النت والتواصــل الحديث أن تتعطـل مصالح المـواطن، وأن تظــل الطوابير فى المصالح مثل الطوابير أمام منافـذ توزيـع التموين ومخابـز العيش، لكن يبـدو أن القضـــاء على الروتين عندنا لن يتم التغلب عليه إلا بكارت التوصية!
* أحسن حــل للتخلص من الروتين، والقضــاء على تهــاون المـوظفيــن فى قضــاء مصالح النـاس، أن يتـم تحديد مــدة زمنيــة لإنهاء الإجراءت المتعلقة بمصلحة المواطن، وأن تعلق جـداول زمنيـة داخـل كل مصلحــة حكوميـــة، مثلا إذا أراد المواطن أن يستخـــرج جــــواز سفر، ولم يتــم إستخراجــه فى الوقت المحدد لـه، يتوجه المواطن إلى جهة رقابية أعلى فتقــوم الجهــة الرقابيـة بسرعة إستخراج جــواز سفر للموظف المعرقـل وتسفيره إلى أدغال أفريقيا!
* الحـــل الآخــر أن تقــوم الرقابــة بتثبيت كاميـرات لاتراقب حركة دخول وخــروج المواطنين، بــل تثبت لتراقب المـوظف فى مكان عملـــه، وأن تكون دقيقة بحيث تكشف أن ساندوتش الفول الذى ينشغل الموظف بأكلـه عن قضاء مصلحة المواطن، هل هو بالزيت الحار أم بالزيت العادى؟!
* قبــل التفكيــر فى تخفيض عدد الموظفين، يجب التفكيــر فى بحث عدد المصالح المعطلة !!
* قل لى كـم من الوقت تستغرقـه داخـل الجهة الحكومية لقضــاء مصلحـة ما، أقل لك إبكِ أنت فى مصر ؟!
------------------
بقلم: بهاء الدين حسن
محطــات| إبكِ أنت فى مصر !!
